شيء مضى
تصيبني تسأولات كثيرة ... رغم التطور الذي وصلت اليه البشرية... لكني أشتاق الي عبق الاوراق ... ورائحة الجاف عليها ... لها مذاق اخر ....تستلذه حين تكتب كلمات تجول بخاطرك علي السطور ... والتصاق يداك بالورق .... ورسم الحروف الغير منمط .... شعور اخر جميل .... عكس الكتابه علي الوارد .... مع العلم أن خط اليد يدل علي شخصية الكاتب .... ككتاب مفتوح لاسراره ....كل أنحناءة لها معني كل خطأ له مغزى ... فتكشف عن شخصيه الكاتب .... حتي ضغطة اليد علي سن القلم تترك اثرها علي الورق .... تدل علي شيء ما هناك بداخله ... وحالته النفسية اثناء الكتابه ... الوسائل الحديثة تقوم بأخفاء كل هذا ... اعتبرها بصمته الخاصة الداله علي ما يخفيه قلبه ...عجبا ...هناك متع حرمنا منها بسبب التطور ... كم أشتاق للاوراق ... أيام جميلة مضت ... لعلها تعود ... وها أنا ذا أعود لأكتب علي الورق ... بالقلم الجاف ويترك أثره علي أصبعي ... أذكر حين كنت بأمتحان اللغة العربية ويطلب مني موضوع تعبيري .... ولكي أكتب صفحات كثيرة ظنن مني انه المطلوب ... يترك القلم كدمات علي أصبعي من أثر الكتابه لا تختفي الا بعد ايام ... ذهبت هذه الايام وولت ... حين تتسخ يداي من الحبر علي الورق أثناء الكتابه ... وتؤلمني أصابعي من كثرة الكتابة ... أحساس أخر تشعر به ... أيام جميلة بل رائعة .
اليوم أكتب عالورق وانا استنشق عطره ... لقد ودعته من زمن ... وأعود لأعانقه من جديد ... دقائق معدودة ... وها انا أهم بتركه لوداع أخر ....كم سأشتاق اليك وللذكريات الجميلة سويا
خواطر
إيمان علي بلال
وداعا حبيبتي كانت اخر امنياته قبل ان يذهب بلا عودة تمني ان يراها ... كم عشقها وعشق عطرها ... وانسياب الهواء علي شعرها .. كانت امنيته الاخيرة قبل ان يفارق الحياة .... فلقد فرقت بينهم الايام ... واراد رؤيتها في تلك الثواني القليله... قبل ان يلفظ انفاسه الاخيرة ... كم كان يحبها وهي تعشقه ... ولكن الظروف كانت اقوي منهما وفرقتهما ... وكلا مضي الي طريقه ليعيش ماقسم له . حبيبتي ... كتب في اول الرسالة .. خوفا من تاخرها او ان تخونه الكلمات .. حين يصمت اللسان ... حبيبتي ... كتبها ولكن قلبه نطق بكل معني بحروفها ... لقد فرقت بيننا الحياة ... حبيبتي ... كتبها مره اخري ... وصمت قليلا ...أقسمت ان لن انسي حبك الي الممات .... حبيبتي .... كان يريد ان يمليء يها سطور الرساله ... ولكن اوراق العالم لن تكفيه .... حبيبتي .... قسا الفراق علينا وختم علي قلوبنا بالاقفال ... فلم احب سواك ... ولن احب سواك ... وتمنيت ان تكون اخر وجه اراه ... حتي يظل بمخيلتي ... حتي لو كانت نهايتي النار ...حبيبتي .... انفاسي تنسل مني .. وانا احصي الدقائق المتبقيه ... واحارب الموت ... منتظر منك اللقاء ... حبيبتي ... سأظل ارددها حتي تنتهي انفاسي ... فلو لم تكوني لي في الدنيا سانتظر اللقاء .... حبيبتي ... ولم يستطع ان يكمل ... فلم تعد يده قادره علي حمل القلم ... وسقط القلم .... ولم يحتمل . كان امله الوحيد ان يمليء السطور بالمشاعر ... لكنه عجز ... عجز كما عجز من قبل ... ان ياخذها باحضانه ... ولا يتركها ابدا ... ولكنها الاقدار قسمت ... أبت الدمعات ان تزرف من الكبرياء ... حتي علي فراش الممات. يترجي الساعه ان تتوقف ... لبرهة .. حتي تأتي الحبيبه ... او ان يطيل العمر مع انتظار اللقاء ... وانفاسه تختفي باختفاء الدقائق ... اين انتي حبيبتي؟ ... ما الذي يؤخرك؟ ... هل قدري ان لا تتحقق حتي اخر امنياتي؟.... اريد ان الفظ اخر انفاسي ... ويدي بيداك ... حتي اشعر اني في يوم حييت ولو ثواني .... انتظر .... واغمضت عيناي ...وتمر الدقائق ... وصدري يضيق علي انفاسي . فجاءة ... استنشق نفسا جديد .... هواء مدموج بشيء غريب ... استنشقته من قبل ... عطرا اجمل مايكون .. مضي عليه سنين ... عطر الجنة ... عطر المحبة ... عطر اجمل البشر ... ظننتني احلم ... وقاومت محاولا فتح عيناي ... لكن جفناي ثقلا من الوهن ...قاومت ... لن اضيع هذه اللحظه ...هذه الزكري ... اريدها بشدة ... قاومت الالم ... وايقظتهم من ظلمت القبور ...محاولا فتح ابوابهما ... بصرير يصم الصخور ...للضياء والنور .... وبدأت اري الحياة ... كأني بغرفة مظلمة ابحث عن بؤرة للضوء ... لاتنفس الصعداء. خفق قلبي .... ولكنها ليست بالنهايه ... خفقه اشتقت اليها من سنون .. لم يخفق مثلها من زمن مر.... وكان قفر ... حبيبتي ... لم انطقها ولكنها عيناي .... حين لامستهما عيناك بسلام ... تحاول تحييني .... تتاملني ... وبها دمعات قلق وخوف يتسللان ... ظننتي انني ذهبت مني الحياة ... وحين نظرت اليك ... تسللت الي شفتيك ابتسامة ... خفيفه .. مع قليل من الانفاس ... كان الحباة فارقتك لثواني وعادت الي جسدك في وئام ... حبيبتي ... تحارب شفتاي لنطقها وليست بقادرة .... فتدنين مني لتبحثي في ملامحي عابثة .... عن ما مضي من زكريات .. ولكنك تجدين رسالتك ... وتاخذيها ... لتقراها العينان ... كم اشتقت اليهما الي الحنان ....تقرأي كلمات الوداع اليك ... وتصمتي ... ثم تجهشين بالبكاء ... لا حبيبتي ... لن اقدر علي الاحتمال ... لن احتمل الدمعات ... حتي كبريائي سقط... ليقبل دموعك من علي الارض ... فبكيت وانتهي الكبرياء ... ونظرتي الي وبرقة يداك لامستي وجنتي ... لتمحي ترقرق دمعتي ... وملتي لتقبليني بالحياة ... فانتي الحياة .... وانفاسك تدفيء بشرتي ... حبيبتي . وبعد صمت ليس بطويل .... قلتي لي ... احبك .... لا تفارق الحياة ... وبجهد اشرت اليك ... ان تدنين حتي تسمعين ... حفيف تمتماتي الضعيف ...وانا اتشبس بالحياة ... وفي اخر لحظاتي هنا ... اردت ان اكتب لها ... شعرا ورويات .... ولم ارغب في تركك .... ولكن اجبرت علي الرحيل ... لم اشاء ان تكون اخر لحظاتي معك احزان ...وقبل ان افارق .... كنت اناني ... نعم اناني .... وفي اخر لحظات حياتي ... تمنيتك لي ... وان تكوني معي ... لو تألمتي حبيبتي... سامحيني ... فكم انا اناني .... تمنيت ان يسعفني الزمن ... وان اقول مالم اقدر علي قوله من قبل ... ولكن هي الاقدار .... وحين دنوتي مني. لم استطع ان اقول سوي ... وهمست بأذنها في وهن .... وداعا حبيبتي ..... وانتهت الدقائق ....
أمتها برقه دع السم ينتشر بالعروق سنون أمت الحب القلب الحنون أمت انسانه لك تصون أمتها برقه ودعها تتعذب بتمزع الروح علمت مخدعها ودسيت به الشوك علمت ضعفها وضغطت لتعتصر الجروح أمتها أمت ما تبقي من دقات لك تبوح أمتها برقة ودعها تذهب بسلاسة الي موت أبتسم فهذا اخر ندائتها من الدنيا الغرور أمت الشوق أنتظار الساعات ولهقة البعد ظننتك بلسم للجروح لكنك نار تفور بركان يودي لعصر الروح أمتها برقة فلقد أمتها الف مرة من قبل حين أنتظرتك لتعود حين احرقت عينيها الدموع ولم تجد قلبا يصون أمتها أمت ما تبقي منها وتمني في كل لحظه نظرة من العيون أمتها أمت الحب والقلب الحنون كم تمنت ان تخرجه من الضلوع حتي تستطيع ان تعيش بهذا الكون لكن هذا حبها لا ولن يفهم انسان في الوجود كنت هذا في يوم لكن اليوم أمتها ونثرت دمائها علي الصخور واقع حاولت ان اخبئة لكنك غرور اناني لست لها تصون أمتها فموتها لن يفرق مع اح موجود ولن اترجاك لتسامحها لن اترجاك لتحبها فمات بها كل نبض يبوح بسكين يداك المسلول اقحمته ليقسم العروق أمتها برقة ولن اتحدث او اقول إيمان بلال 2/3/2010
أختارت الفراق كانت تعلم انه مخادع, يبحث عن صور لقلب كان له خادع, كم تألمت حين ينظر لعيناها ليري عيناها, حين يلمسها وتتسارع حروف اسم مجهول علي شفتيه لتنطق بكلمات الحب لها وليس لها, احبته رغم عشقه لها وحبه للتشابه بينهما, لماذا اختارها ؟, لماذا المها ؟, لماذا جرحها ؟, اختار جمال الصورة, احب الشكل وترك الروح المجروحه, ينتقم من كل من لها صورة, لست وحدي اشبهها, بل الكثيرات, كل يوم تسرق الالباب, وتترك عذاب, مسكين... تظنك تتعذب بل انت العذاب, ابهرهم بمعسول الكلام, الذي بهر قلبي وسرق الانفاس, اليوم استيقظ أنظر بالمرآه, أري بقايا أمرأة قتلها الطغيان, وظننتك عاشق ولهان أري بكاء جروح تركت السواد بعيناي, كيف اخدع, وانا من حكم علي قلبي بالاقفال, كيف يكون اول حبا لي جراح, اليوم أتألم كالمسوم ويفارق الحياة, علي مشارف حفرة لا نهاية, أسقط دون أستغاثه, هنا أستيقظت علي ارتجافت قلبي, أستيقظت ,متي ستثورين؟ متي ستدافعين عن قلبك؟ الي متي تصمتين لحب زرع لك الجراح في كل واد؟, أستيقظي فلك الخيار, علمت انه حب مزيف, مليء بالجراح, اليوم جرحك سيكوي الالام, سيضمد قلبك , جرح واحد اخير ولن يكون بعده جراح, أختاري فلك الخيار, أتعيشي صورة في حياته يحبها فيك, أم تختارين الفراق ؟, لك الخيار .
حين تذهب الشمس وتنام في احضان الغروب هنا يكون اسمك حين يبكي الطفل لامه لتحنو وتمسح الدموع هنا يكون اسمك حين يشتاق العليل الي رب الكون هنا يكون اسمك حين يحطم الشهيد احجار السجون هنا يكون اسمك حين يمحي الحب اهات السنون هنا يكون اسمك حين تكبر الزهرة وتسطع للنور هنا يكون اسمك حين يشفي الجريح من اوجاع الجروح هنا يكون اسمك حين يشرب العطشان من ماء البحور هنا يكون اسمك حين يشتاق الصديق اليقلبك الحنون هنا معاني اسمك امل الشمس امل الطفل امل العليل امل الشهيد امل الحبيب امل الزهرة امل الجريح امل العطشان امل الصديق فكيف تكرهين المعاني بطيات اسمك فاسمك حياة لدقات قلبك حين اشتاق لكلمات بقلبي المجنون هنا يكون اسمك
تحدت العالم حتي والديها ليقبلا به فعلت المستحيل ليجتمعا سويا في بيت واحد كم احبته من سنوات معدوده رغم الفروق الطبقية رغم الفروق الثقافيه ومؤهلها اعلي من مؤهله لما يفرق معها فلقد احبته احبت قلبه الذي أسر قلبها وتحدت العالم وكل صغير وكبير لتكون له وحده وماذا وجدت بالمقابل؟ . أول شهور الزواج بدأت أشياء غريبة تظهر عالسطح الجميل زيف القناع بدأ ان يسقط عدم احترام لها ولاهلها كلام غريب لم تسمعه من قبل هل يعقل كل هذه السنين كان يتحين اللحظة؟ ممثل بارع يصنع ابرع الاقنعة كيف؟ كان هذا تساؤلها بدأت سلسلة التنازلات كل يوم تنازل جديد حتي تعبر الامور بسلاسة ولكنه لم يتنازل وزاد في العناد حتي في يوم ضربها وطردها من المنزل وكانت هذه بدايت النهاية ذهبت الي اهلها وعينيها تلملم ذيول الخجل كيف تنظر لاعينهم وتقول لهم لقد خذلتكم بسوء اختياري لكن اهلها قابلوها بكل حب وحاولو التخفيف عنها ولا يوجد اب او ام يريد الطلاق لابنتهم وحاولو التوفيق بينهما وذلك ايضا لوجود سبب اخر وهو حملها في الشهور الاوله تم تسوية الامر وعادت الي منزلها مرة اخري ولكن ما الجديد ؟ لم يتغير او يحاول الاعتذار بل زاد في العناد والقسوة عليها وذات ليله قام بضربها ضربا مبرح وأسمعها أسوء الكلمات هنا عادت لاهلها وقرر والديها مطالبته بالانفصال عنها جلست لوحدها بغرفتها القديمة ماذا فعلت بنفسها؟ وقفت امام العالم لاجل حبي وماذا جنيت؟ جنيت الام وطفل سيعيش بعيد عن اباه ماذا فعلت؟ لما العناد وما فائدة حب اودي بالقلب للممات اجهشت بالبكاء........ ماذا تنتظرون هل هي مخظئة بالفعل؟ هل وقوفها الي جوار حبيبها فعل خاطيء ؟ وماذا سيكون مصيرها ومصير جنينها؟ من يجيب علي هذه التساؤلات ؟ إيمان بلال